ونزل القرآن من سبعة أبواب
على سبعة أحرف: زاجرٌ وآمر وحلالٌ وحرام ومحكمٌ ومتشابه وأمثال. وقيل فى معنى
السبعة أحرف: أنها لغات العرب؛ وهى ما تظهر فى القراءات السبع المشهورة للقرآن؛
وكان ذلك من فضل الله على أمة الرسول صلى الله عليه وسلم كما ورد عن أبى بن كعب
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ رَبِّى أَرْسَلَ إِلىَّ أَنِ
اقْرَأْ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَىَ
أُمَّتِى، فَأَرْسَلَ إِلىَّ أَنِ اقْرَأْهُ عَلَى حَرفَيْنِ، فَرَدَدْتُ
إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتىِ، فَأرسَلَ إِلىَّ أنِ اقْرَأْهُ عَلَى
سَبْعَةِ أَحْرُفٍ) مسلم.
وحفظه الله سبحانه وتعالى من التغيير والتبديل حيث
قال:
﴿إنا
نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾
وجميع ما سبق امتدت إليه يد أهله بالتغيير والتبديل وحذفوا منه ما يلزمهم
باتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل إنهم يقرون إمكانية التغيير فيه إلى
الآن.
|