فمه الشريف وأسنانه وطيب ريقه

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم - كما وصفه جابر رضى الله عنه، وقال ابن أبى هالة: (كان صلى الله عليه وسلم ضليع الفم يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه) يعنى: لسِعَة فَمِه، والعرب تمدح به وتذم بصِغر الفم.

وعن ابن عباس رضى الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين؛ إذا تكلَّم رُئِى كالنور يخرج من بين ثناياه) رواه الترمذى وروى الطبرانى: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن عباد الله شَفَتين وألطفهم ختم فم).

وفى وصف ابن أبى هالة لأسنانه صلى الله عليه وسلم أنه: " أشْنَب مُفَلَّج الأسنان يَفترُّ عن مثل حَبِّ الغَمام" والشُنْب: رونق الأسنان وماؤها، ومُفَلَّج الأسنان: أى متفرقها، أى أسنانه ليست متلاصقة. وقال الإمام علىُّ رضى الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفَلَّج الثنايا) وفى رواية أخرى (بَرَّاق الثنايا) وهى الأسنان التى على جانبى الفم.

أما ريقه الشريف: فمما ورد فى عذوبته وبركته: أن علياً رضى الله عنه كان يشتكى يوم خيبر من رمدٍ فى عينيه فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عينيه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، ومجَّ صلى الله عليه وسلم فى بئر فى دار أنس بن مالك رضى الله عنه فلم يكن فى المدينة بئرٌ أعذب منها، وروى البيهقى أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو يوم عاشوراء برُضَعائه ورُضَعاء ابنته فاطمة رضى الله عنها فيتفل فى أفواههم ويقول للأمهات لا ترضعنهم إلى الليل، فكان ريقه صلى الله عليه وسلم يجزيهم، ومسح صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة بعد أن نفث فيها من ريقه على ظهر "عُتبة" وبطنه وكان به شرىً - أى خرّاج - فما كان يُشَم أطيب منه رائحة. وأعطى صلى الله عليه وسلم الإمام الحسن رضى الله عنه لسانه - وكان قد اشتد ظمؤه - فمَصَّه حتى رَوى.  

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع