سمعه الشريف

كان صلى الله عليه وسلم يسمع ما لا يسمعه الحاضرون مع سلامة حواسهم من ذلك الذى سمعه، وروى ابن عساكر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: (كان رسول الله تَامُّ الأُذُنَيْن) وعن أبى ذر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (أتَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟ قَالُوا: مَا نَسْمَعُ مِنْ شَئٍ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنِّى أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَأسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ، إِنِّى أَسْمَعُ أَطِيطَ السَّمَاءِ؛ وَمَا تُلاَم أَنْ تَئِطَّ وَمَا فِيهَا مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ أَوْ قَائِمٌ للهِ تَعَالىَ) رواه الترمذى وابن ماجه - وفى هذا دلالة على أن له صلى الله عليه وسلم سمع يتعدى حدود الطبيعة وهو ما يصفه الحديث القدسى: (يسمع بسمع الله) الحديث. 

أنفـه الشريف وخَدَّاهِ

أما فى صفة أنفـه الشريف: فكان صلى الله عليه وسلم "دقيق العِرْنين" - أى دقيق أعلى الأنف - كما وصفه الإمام عَلىُّ رضى الله عنه، ووصفه فى حديث آخر بـ (أقنىَ الأنف) والقَنَى فى الأنف: هو استقامته ودقة أرنبته مع ارتفاع قليل فى وسطه. وورد فى وصف ابن أبى هالة لأنفه صلى الله عليه وسلم قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقْنىَ العِرْنَيْنِ له نورٌ يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أَشَمَّ وليس بأشم) والأشم: الطويل قصبة الأنف، أى أن أنفه صلى الله عليه وسلم لم يكن بالطويل وإن كان يبدو للنظرة السريعة هكذا لما يكتنف أعلاه من نور.

أما خَدَّيه صلى الله عليه وسلم: فكما قال ابن أبى هالة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سَهْل الخدين) أى ليس فى خديه نتوء وارتفاع، رواه الترمذى وقال الإمام أبو بكر الصديق رضى الله عنه: (كان صلى الله عليه وسلم واضح الخد) رواه ابن عساكر، وقال أبو هريرة:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أَسِيلُ الخَدَّينِ) أى أن خَدَّيه قليلا اللحم رقيقا الجلد.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع