من إبراهيم إلى قصى

  و(النَّضَر): اسمه قَيس، ولقب بـ " النضَر" لنضارة وجهه وجماله؛ وفيه روى ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لاَ تَسُـبُّوا قَيْساً فَإنهُ كاَنَ مُؤمِناً) أخرجه ابن حبان بسنده. وذكر عنه المناوى: أنه رأى فى منامه شجرة خضراء خرجت من ظهره ولها أغصان نور، فجُذِبت إلى السماء"..، فأُوِّلت: بالعز والسؤدد.

  و(كعب بن لؤى): هو أول من جمع يوم العروبة (أى يوم الجمعة) وقيل هو أول من سماها الجمعة، فكان يجمع قريشاً فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبى صلى الله عليه وسلم ويعلمهم أنه سيكون من ولده ويأمرهم بإتباعه والإيمان به وكان ينشدهم فى هذا أبياتاً منها:

 

يا ليتنى شاهد فحواء دعوته

 

إذا قريش تبغى الحق خذلانا

وكان (مُـرَّة): هو ابن كعب، وأوصاه أبوه بالإيمان والتوحيد وكانت كنيته "أبو يقظة".  

وظلت العرب فى كل هذا العهد على دين إبراهيم وإلى أن وَلِىَ بعدها "عمرو بن لُحَىّ الخُزاعى" أمر مكة وانتزع ولاية البيت من أجداد النبى صلى الله عليه وسلم فأحدث عمرو (المذكور) عبادة الأصنام وشرع للعرب الكثير من الضلالات فكان أول من غيَّر دين إبراهيم ..، وتبعته العرب على الشرك فشابهوا بذلك المشركين من قوم نوح وسائر الأمم المتقدمة، وقد روى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (رَأيْتُ عَمْرو بن لُحَىِّ بن قَمْعَة بن خَندَف يَجُرُّ قَصَبهُ بِالنَّارِ، إِنَّه كَانَ أَوَّلُ مَنْ غَيَّر دِينَ إِسْمَاعِيلَ وَنَصَبَ الأَوْثَانَ وَبَحَرَ البَحِيرَةَ وَسَيَّبَ السَائِبَةَ وَوَصَلَ الوَصِيلَةَ وَحَمَى الحَامِى) أخرجه ابن إسحاق فى تفسيره.

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع