من إبراهيم إلى قصى

 

كان جدود النبى صلى الله عليه وسلم فى العرب من ولد إسماعيل عليه السلام مسلمين موحدين على دين إبراهيم حنفاء؛ وذلك كما ذكر الشهرستانى فى الملل والنحل: " كان دين إبراهيم قائماً والتوحيد فى صدور العرب شائعاً وأول من غيره واتخذ عبادة الأصنام عمرو بن لُحَىّ الخزاعى". وثبت بالأخبار أن آباء النبى صلى الله عليه وسلم من عهد إبراهيم إلى زمان عمرو هذا: كانوا كلهم مؤمنون بيقين ؛ فقد أخرج ابن حبيب عن ابن عباس قال: (كان عدنان ومَعَد ومُضَر وخُزيمة وأسَد على ملة إبراهيم، فلا تذكروهم إلا بخير).

   أما (معَـد): فذكر عنه الطبرى وغيره هذه القصة: (إن الله أوحى إلى أرميا أن اذهب إلى بختنصر فأعلمه أنى قد سلطته على العرب. وأمر الله أرميا أن يحتمل معه معَد بن عدنان على البراق كى لا تصيبه النقمة (قال): "فإنى مستخرج من صلبه نبياً كريماً أختتم به الرسل"، ففعل أرميا ذلك واحتمل معه "معد" إلى أرض الشام فنشأ مع بنى إسرائيل ثم عاد بعد أن هدأت الفتن).

   أما (رَبِيعَـة): فروى ابن حبان عن أبى بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنه: (لاَ تَسُبُّوا رَبِيعَةَ وَلاَ مُضَر فَإِنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَينَ).

   وكان (مُضَر): اسمه عمرو بن نِزَار وكانت له فراسة كبيرة وقيافة وأقوال كثيرة أضحت من مأثور كلام العرب كقوله: "من يزرع شراً يحصده، وخير الخير أعجله"، و"احملوا أنفسكم على مكروهها فيما يصلحها واصرفوها عن هواها فيما يفسدها".

   أما (إليـاس): وكنيته أبو عمرو فذكر عنه السهيلى قول النبى صلى الله عليه وسلم (لاَ تَسُبُّوا إِليَاسَ فِإنَّهُ كَانَ مُؤمِناً)، وذُكِر عنه أنه كان يسمع فى صلبه تلبية النبى صلى الله عليه وسلم بالحج.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع