صدره وبطنه وظهره

كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر لا يعدو بعض لحم بدنه بعضا؛ كالمرآة فى استوائها وكالقمر فى بياضه، وصفه أبو هريرة فقال: (رحب الصدر)، وقال هند بن أبى هالة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر؛ سواء البطن والصدر، مشيح الصدر) وروى البخارى أنه صلى الله عليه وسلم كان بعيد ما بين المنكبين، ووصفه الإمام علىُّ كرم الله وجهه فقال: ذو مسربة - وهو خيط من الشعر بين الصدر والسرة، وعند البيهقى قال الإمام علىُّ كرم الله وجهه: (كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعر يجرى من لُبَّته إلى سُرَّته كالقضيب، ليس فى صدره ولا بطنه شَعرٌ غيره) وقال هند بن أبى هالة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنور المُتَجرَّد؛ دقيق المَسْرُبة؛ موصول ما بين اللُبَّة والسُرَّة بشعرٍ يجرى كالخطِّ، عارى الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالى الصدر) رواه الترمذى - و(أنور المتجرَّد): أى شديد البياض لما جَرَّد عنه الثوب من بدنه الشريف و(اللُبَّة):أسفل الحلق بين الترقوتين، فلم يكن له صلى الله عليه وسلم على ثدييه وبطنه شعر سوى المسربة التى تجرى كالخط كما تقدم.

وفى صفة بطنه: قال أبو هريرة أنه صلى الله عليه وسلم (كان مُفَاض البطن عظيم مشاش المنكبين) ومفاض البطن: واسعه، وقيل: مستوى البطن مع الصدر. والمشاش: رؤوس العظام، قالت أم معبد: (لم تُعِبه ثَجْلة ولم تُزرِيه صُعْلة) والثجلة: هى عِظَم البطن، والصعلة هى الدقة والنحول - أرادت أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن منتفخ الخاصرة جدا ولا ناحلاً جداً، وقال الحافظ أبو بكر بن أبى خثيمة: (كانت له صلى الله عليه وسلم عُكَنٌ ثلاث يغطى الإزار منها واحدة ويظهر ثنتان، ومنهم من قال: يغطى الإزار منها ثنتين ويظهر واحدة - تلك العُكَن أبيض من القباطى المطواة وألين مساً).

أما خصره الشريف: فقال أبو أمامة فى وصفه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متفتق الخاصرة) وقال أبو هريرة: (كان رسول الله أبيض الكشحين) والكشح هو الخصر، رواهما ابن عساكر.

وكان عظيم المنكبين: أشعرهما، ضخم الكراديس أى رؤوس العظام من المنكبين والمرفقين والوركين.

 أما ظهره: فكان صلى الله عليه وسلم واسع الظهر؛ ما بين كتفيه خاتم النبوة: وهو مما يلى منكبه الأيمن فيه شامة سوداء تضرب إلى الصفرة حولها شعرات متواليات كأنها عرف فرس- وقيل كان كبيضة الحمامة أو كالتفاحة. وورد عن محرش الكعبى قال: (اعتمر النبى صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة) أخرجه الإمام أحمد.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع