كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جامعا لسائر الأخلاق العلية والآداب الشرعية من الدين والعلم والحِلم والبصيرة والشكر والعدل والزهد والتواضع والعفو والعفة والجود والشجاعة والحياء والمروءة والصمت والتُؤدة والوقار والرحمة وحسن الأدب والمعاشرة .. وجِماع هذه الخصال هو حُسن الخُلُق، وقد اجنمعت له صلى الله عليه وسلم بالغريزة وأصل الطبيعة وليس بالتطبع والاكتساب مما استوجب معه وصف الحق سبحانه له: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم، وقد حاز صلى الله عليه وسلم جميع هذه المحاسن والفضائل فى كمال درجتها وهى التى يشرف الواحد من الناس بوجود أى درجة من أحدها عنده، ويعظم بها قدره وتُضرَب به الأمثال.

الأخلاق الحميدة والآداب الشريفة أصلٌ لخلقته وفطرته

فالخصال المكتسبة من الأخلاق الحميدة التى اتفق جميع العقلاء على تفضيل صاحبها وتعظيم المُتَّصِف بالخُلُق الواحد منها - فضلاً عما فوق ذلك - ووصف الشرع بعضها: فإنها من أجزاء النبوة؛ وهى المسماة بحُسن الخُلُق: وهو الاعتدال فى قوى النفس وأوصافها والتوسط فيها دون الميل إلى منحرف أطرافها، إذ الفضيلة هى فضيلة وَسَط بين رذيلتين - كما يقول الحكماء - فالشجاعة مثلاً: هى وَسَط بين رذيلتى الجُبْن والتهَوُّر، والكرم: وَسَط بين الإسراف والبخل وهكذا.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع