فى كمال خلقته وجمال صورته

قال الإمام البوصيرى:

فَهُوَ الَّذِى تَمَّ مَعنَاهُ وَصُورَتَهُ

 

ثُمَّ اصْطَفَـاهُ حَبِيباً بَارِئُ النَّسَمِ

مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فِى مَحَاسِنهِ

 

فَجَوْهَرُ الْحُسْنِ فِيهِ غَيرُ مُنْقَسِمِ

وقال القرطبى: إنه لم يَظهَر لنا تمام حُسنه صلى الله عليه وسلم لأنه لو ظهر لما أطاقت أعيننا رؤيته صلى الله عليه وسلم ونورد فيما يلى لمحات من ذلك الحُسْن البارع والشمائل الباهرة:

وجهه الشريف

قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ: تبرق أسارير وجهه كأنه قطعة قمر) وروى مسلم عن أبى الطفيل فى وصفه صلى الله عليه وسلم: (كان أبيض مليح الوجه، وكان عليه الصلاة والسلام إذا سُرَّ: فكأنَّ وجهه المِرآة، وكأنَّ الجُدُر تُرَى فى وَجهِه).

وكان وجه رسول الله يتلألأ تلألؤ القمر ليلة البدر - كما وصفه ابن أبى هالة، وقال عنه أبو هريرة رضى الله عنه: (ما رأيتُ أحسنَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كأنَّ الشمسُ تجرى فى وجهه) وقال عنه البراء بن عازب رضى الله عنه: (مثل الشمس والقمر..) ووصفه الإمام علىُّ كرم الله وجهه فقال: (لَمْ يكن بالْمُطَهَّم ولا الْمُكَلْثَم، وكان فى وجهه تَدوِيرُ) .. و(المُطَهَّم): هو الكثير السُّمن، و(المُكلثَم): المُدَوَّر الوجه - أى لم يكن شديد تدوير الوجه بل فى وجهه تدوير قليل، وقال أبو هريرة أيضا: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسِيلَ الْخَدَّيْنِ). والخدّ الأَسِيل: "هو الذى فيه إستطالة، غير مرتفع الوَجْنَة".

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع