دخول الكعبة

أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد فأخذ راية الأنصار منه ودفعها إلى ابنه قيس اتقاءً لصولة سعد رضى الله عنه وغيرته على دين الله التى قد تجاوز ما أراده الرسول من الرحمة بقومه، وورد فى الصحيح وغيره عن عروة أنه كان الزبير بن العوام رضى الله عنه على المهاجرين وخيلهم وأمره الرسول أن يدخل من "كداء" بأعلى مكة وأن يغرز رايته "بالحجون" ولا يبرح حتى يأتيه، وبعث خالد بن الوليد رضى الله عنه فى قبائل قضاعة وسليم وغيرهم وأمره أن يدخل من أسفل مكة وأن يغرز رايته عند أدنى البيوت، وكانت كتيبة الأنصار فى مقدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يكفُّوا أيديهم ولا يقاتلوا إلا من قاتلهم. واندفع خالد بن الوليد حتى دخل من أسفل مكة وقد تجمع بها بنو بكر وبنو الحارث بن عبد مناف وناس من هذيل ومن الأحابيش الذين انتصرت بهم قريش فقاتلوا خالداً فقاتلهم فانهزموا وقتل من بنى بكر نحو عشرين رجلاً ومن هذيل ثلاثة أو أربعة حتى انتهى بهم القتل إلى باب المسجد؛ وحتى دخلوا الدور فارتفعت طائفة منهم على الجبال، وأمر صلى الله عليه وسلم فنادى مناديه: "مَنْ دَخَلَ المَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبىِ سُفْيَان فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ فَهُوَ آمِنُ" إِلا المستثنين وهم عشرة أنفس ستة رجال وأربع نسوة: لما كانوا قد أسلفوه من الغدر بالمسلمين الأبرياء وإيذاء رسول الله فأهدر الرسول صلى الله عليه وسلم دماءهم، وذكر البلاذرى أنه قد قُتِل منهم ثلاثة رجال وامرأة وأسلم الآخرون وقُبِلَت توبتهم وهم عكرمة بن أبى جهل ووحشى بن حرب وكعب بن زهير، وهند بنت عتبة، وجارية لابن خطل عبد العزى وسارة مولاة عمرو بن هاشم. وتم الأمر للمسلمين ونصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وحقق له ما وعده من الفتح العظيم.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع