دخول الكعبة

حدثنا أبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ الله بنُ عَمْرٍو بن أبى الْحَجّاجِ أخبرنا عَبْدُالْوَارِثِ عنْ أَيّوبَ عنْ عِكْرِمَةَ عن ابن عبّاسٍ: "أَنّ النّبى صلى الله عليه وسلم لَمّا قَدِمَ مَكّةَ أبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ فَأَمَرَ بِهَا فأُخْرِجَتْ قالَ: فَأُخْرِجَ صُورَةُ إِبراهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَفى أَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ - والآلهة والصور هى الأصنام وأطلق عليها الآلهة باعتبار ما كانوا يزعمون وكانت تماثيل على صور شتى، فامتنع النبى صلى الله عليه وسلم من دخول البيت وهى فيه لأنه لا يقر على باطل ولأنه لا يحب فراق الملائكة وهى لا تدخل ما فيه صورة - فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (قاتَلَهُمُ الله، وَالله لَقَدْ عَلِمُوا مَا اسْتَقْسَمَا بِهَا قَطّ) – يعنى أن إبراهيم وإسماعيل لم يستعملا الأزلام كما مثلتهما صورة التمثال- قال ثُمّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَكَبّرَ فى نَوَاحِيهِ وَفى زَوَايَاهُ، ثُمّ خَرَجَ وَلَمْ يُصَلّ فِيه"ِ. ويمكن أن يكون صلى فيه كما ذكر مسلم عن بلال رضى الله عنه "دخل الكعبة وصلى فيها بين العمودين".

وأقام صلى الله عليه وسلم فى مكة خمس عشرة ليلة - وقيل أكثر - ثم عاد إلى المدينة بعد أن قال للأنصار حين تخوَّفوا أن يظل يقيم بمكة لأنها أرضه وبلده: (مَعَاذَ اللهِ: الْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ والْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ) رواه مسلم عن أبى هريرة رضى الله عنه.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع