الزكاة والصيام والحج
خامساً: أحكام الحج والعمرة
شُرِع فرض الحج - على أوثق الروايات -
فى السنة السادسة من الهجرة فى آية ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حَجِّ الْبَيْتِ
...﴾ وقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة واحدة وهو فى المدينة وهى حجة
الوداع، وعنه صلى الله عليه وسلم كما رواه على بن أبى طالب رضى الله عنه: مَنْ
مَلَك رَاحِلَةً وَزَاداً يُبَلِّغهُ إِلىَ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ فَلَمْ
يَحِجّ: فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِياً أوْ نَصْرَانِياً.
أما العُمْرة: فهى سُنَّة مؤكدة عنه
صلى الله عليه وسلم، والسُنَّة فيها مرة واحدة فى العمر، وقد اعتمر صلى الله
عليه وسلم أربع عمرات بعد هجرته؛ عمرة الحديبية فى السنة السادسة من الهجرة ثم
عمرة فى ذى القعدة فى السنة الثامنة، وهى المسماة بعمرة القضاء
–
قضى فيها المسلمون عمرتهم التى منعتهم قريش عن إتمامها فى السنة السابعة- ثم
عمرة مع حجته، ثم عمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة حنين.
|