المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

أوثق الروايات أن مؤاخاته صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كانت بعد مقدمه صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بخمسة أشهر، وقد استمرت على حسب من يدخل فى الإسلام أو يحضر بعد ذلك، وكان عدد من آخى بينهم النبى صلى الله عليه وسلم تسعين رجلاً؛ من كل طائفة خمسة وأربعون، وقد آخى بينهم صلى الله عليه وسلم على الحق والمواساة والتوارث، وظلوا كذلك إلى أن نزلت آية: ﴿وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىَ بِبَعْضٍ﴾ بعد غزوة بدر، فجعلت الميراث لأُولِى الأرحام فقط.

وورد عن الحسن: كان الميراث بالحلف فنسخ بآية المواريث، وورد عن أبى داود عن أنس بن مالك قال: (حَالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار فى دارنا، أما حديث: "لا حلف فى الإسلام" فمعناه حلف التوارث، والحلف على ما منع الشرع منه).

وذكر ابن عبد البر وأقره الحاكم: أن التآخى قد حدث مرتين: الأولى قبل الهجرة؛ بين المهاجرين، فآخى صلى الله عليه وسلم بين أبى بكر وعُمَر، والزبير وابن مسعود... وهكذا، حتى بقى عَلىُّ رضى الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَمَا تَرْضَى أَنْ أكُونَ أَخَاكَ! قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: فَأنْتَ أَخِى فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع