المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

والمؤاخاة الثانية هى ما كان بين المهاجرين والأنصار بالمدينة؛ وقد وصفها رزين فيما نقله عن أبى حاتم بقوله: (ثم آخَىَ بين أصحابه ودعا لكل واحد منهم دعوة، وقال: (أَبْشِرُوا أنْتُمْ فِى أعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ، وَقَالَ لعَلِىِّ: مَا أَخَّرْتُكَ إِلاَّ لِنَفْسِى، أَنْتَ أَخِى وَوَارِثُ عِلْمِى وَأنْتَ مَعْىِ فِى الْجَنَّةِ فِى قَصْرِى مَعَ ابْنَتِى).

ومن جميل ما يُروى فى أصالة ذلك التآخى بين المهاجرين والأنصار ما ذكره البخارى عن أنس رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، فعرض سعد على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، قال سعد: أنا أكثر أهل المدينة مالاً فأقسم لك نصف مالى وانظر أى زوجَتَىَّ هويت - وكان له زوجتان - نزلت لك عنها، فإذا حَلَّت: تزوجتَها، فقال عبد الرحمن: بارك الله عز وجل لك فى أهلك ومالك، دِلُّونى على السوق. فاشترىَ وباع وزاد ماله حتى صار من أغنياء المدينة.

وآخى صلى الله عليه وسلم بين الحيين: الأوس والخزرج بعد أن تقطعتهما العداوة والحروب سنين طويلة فى الجاهلية، والتأم شملهما ببركته صلى الله عليه وسلم.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع