طلع البدر علينا
وفرح أهل المدينة بمقدمه صلى الله عليه وسلم إليهم فرحاً شديداً، وورد فى
البخارى عن البراء رضى الله عنه قال: (ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشئ فرحهم
برسول الله صلى الله عليه وسلم) وروى أبو داود عن أنس بن مالك رضى الله عنه:
(أن الحبشة لعبت بحرابهم فرحاً بقدومه صلى الله عليه وسلم) وقال أنس أيضاً:
لمَّا كان اليوم الذى دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها
كل شئ وصعدت ذوات الخدور على الأجاجير (أسطح الدور) عند قدومه ينشدن:
طلَعَ
البَـدرُ
عَليْنَا
مِـنْ ثَنيَّاتِ الوَداعِ
وَجَبَ الشُّكرُ عَلَينَا
مَـا دَعَـا لله دَاعِ
وزاد فى رواية:
أيُّهَا المَبعُـوثُ فِينَا
جِئتَ بالأَمْرِ المُطَاعِ
وتفرق الغلمان والولايد فى الطرق ينادون: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فرحاً به. رواه ابن ماجه، وروى ابن أبى خيثمة قال: "شهدت يوم دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم المدينة فلم أر يوما أحسن منه ولا أضوأ"، وروى الحاكم وأبو سعيد
النيسابورى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل على أبى أيوب خرج جَوَارٍ
من بنى النَّجار يضربن بالدفوف ويقلن:
نحن جوار من بنى النجار
يا حبذا محـمد من جار
|