إلى المدينة

روى الإمام أحمد والشيخان عن أبى بكر، والبيهقى عن موسى بن عقبة رضى الله عنهم أجمعين: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يدخل المدينة أرسل إلى بنى النَّجَار فى باطن المدينة وكانوا أخواله؛ لأن أُمَّ عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم  وهى "سلمى بنت عمرو" منهم، فجاءوا متقلدين بالسيوف وقرَّبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الركائب قائلين: "اركبوا آمنين مطاعين" وكان اليوم يوم الجمعة فلما ارتفع النهار دعا رسول الله براحلته وحُشِدَ المسلمون ولبسوا السلاح، وركب رسول الله ناقته القصواء والناس معه عن يمينه وشماله وخلفه؛ منهم الماشى والراكب، فاجتمعت بنو عمرو بن عوف فقالوا يا رسول الله: أَخَرجْتَ مَلالاً لنا أم تريد دَاراً خير من دارنا؟ قال: (إِنىِّ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأكُلُ القُرَى؛ فخَلُّوهَا أى ناقته - فَإِنَّهَا مَأمُورَةُ).

وخرج رسول الله من قُبَاء يريد المدينة فتلقَّاه الناس فخرجوا فى الطرق وعلى الأباعر وصار الخدم والصبيان يقولون: "الله أكبر، جاءنا رسول الله؛ جاء محمد"، فلما أتى مسجد بنى سالم بن عوف وهو المسجد الذى فى وادى رانوناء أدركته الجمعة هناك فصلاها فيه بمن كان معه من المسلمين - وهم مائة - وخطب فيهم؛ وكانت أول جمعة صلاها بالمدينة كما ذكر ابن سعد فى طبقاته.

قال الامام احمد عن البراء بن عازب: وتنازع القوم أيهم ينزل عليه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الليلة على بنى النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك فلما أصبح غَدا حيث أُمِرْ.

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع