إلى المدينة

قال موسى بن عقبة وكانت الانصار قد اجتمعوا قبل أن يركب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى عمرو بن عوف فمشوا حول ناقته لا يزال أحدهم ينازع صاحبه زمام الناقة شحا على كرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له وكلما مر بدار من دور الانصار دعوه إلى المنزل فيقول صلى الله عليه وسلم: (دعوها فانها مأمورة فإنما أنزل حيث أنزلنى الله) فلما انتهت إلى دار أبى أيوب بركت به على الباب فنزل فدخل بيت أبى أيوب حتى ابتنى مسجده ومساكنه.

فسارت عندهم حتى إذا أتت محلة "مالك بن النجار" بَرَكت عند موضع باب مسجده صلى الله عليه وسلم اليوم ولم ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت؛ وأخذه ما كان يأخذه عند الوحى، ثم وثبت الناقة فسارت غير بعيد ثم التفتت خلفها فرجعت إلى مبركها الأول فبركت فيه؛ ثم تلحلحت وأرزمت – أى صَوَّتت بغير أن تفتح الفم - ووضعت جرانها - أى عنقها تضعه على الأرض - فنزل عنها إذ ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (هُنَا الْمَنْزِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ ﴿وَقُلْ رِبِّى أَنْزِلْنِى مَنْزِلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِليِنَ﴾) وجاء أبو أيوب فكلموه فى النزول عليهم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَىُّ بُيوت أهْلِنَا أقْرَبُ؟) فقال أبو أيوب الأنصارى: "أنا يا نبى الله؛ هذه دارى وهذا بابى وقد حَططنا رَحلك فيها"، فقال صلى الله عليه وسلم: (الْمَرْءُ مَعَ رَحْلِهِ حَيْثُ كَانَ) .. فصارت مَثَلاً.

فنزل رسول الله  صلى الله عليه وسلم فى منزل أبى أيوب ومعه زيد بن حارثة، وأناخ الناقة فى منزله، وأخذ أسعد بن زُرَارة بزمامها فكانت عنده. وكانت محلة بنى النَّجار أوسط دور الأنصار وأفضلها - وهم أخوال عبد المطلب جده صلى الله عليه وسلم ولذلك يقال إنهم أخواله صلى الله عليه وسلم.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع