الزواج

 

وذكر أبو الحسين بن فارس وغيره رحمهم الله تعالى أن أبا طالب خَطَب يومئذ فقال:

(الحمد لله الذى جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل وضئضئ مَعَد وعنصر مُضر، وجعلنا حَضَنة بيته وسُواس حَرَمه، وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمنا وجعلنا حكَّام الناس، ثم إن ابن أخى هذا "مُحَمَّد بن عَبد اللهِ" لا يُوزَن به رجل إلا رجح به شرفاً ونُبْلاً وفَضلاً وعَقلاً، وإن كان فى المال قِلاًّ: فإن المال ظِلٌّ زائل وأثرٌ حَائل وعَارية مُسْتَرجَعة، وهو والله بعد هذا له نبأٌ عظيم وخطرٌ جليل، وقد خطب إليكم رغبة فى كريمتكم خديجة وقد بذل لها من الصَّداق حُكمَكُم؛ عاجله وآجله: اثنتا عشر أوقية ونشَّاً).

فقال له: عَمرُو ابن أسد عمَّهَا: "هو الفَحل لا يُقْدَع أنفه"، وأنكحها منه. وكان زواج النبى صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة بعد مجيئه من الشام بشهرين وخمسة وعشرين يوماً؛ عقب صفر سنة ست وعشرين من الفيل. قال الزُهرى: وقد أنشد راجِزٌ من أهل مكة فقال:

لاَ تَزهَدِى خَدِيجُ فِى مُحَمَّدٍ     نَجْمٌ يُضِئْ كَمَا أَضَاءَ الفَرقَدُ

ومعنى (ضئضئ): الأصل والمعدن، (النش): نصف أوقية، والأوقية أربعون درهماً فيكون جملة الصَّداق: خمسمائة درهم شرعى.

وللحديث بقية ...

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع