ظفرت به حليمة

 

ثم قالت: فرَوِى و رَوِى أخوه (ابنى) ثم أخذته؛ فما هو إلا أن جئت به إلى رَحلى، فأقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن فشرب حتى روى وشرب أخوه حتى روى وناما، فقام زوجى إلى شارفنا تلك: فإذا أنها الحافل (ممتلئة الضرع باللبن) فحلب منها ما شرب وشربت حتى روينا وشبعنا وبتنا بخير ليلة. وقال لى زوجى: يا حليمة والله إنى لأراك قد أخذت نسمة مباركة، ألم ترى ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه فلم يزل الله يزيدنا خيرا.

قالت حليمة: فودعت أم النبى صلى الله عليه وسلم ثم ركبت إتانى وأخذته بين يدى فسبقت دواب الناس الذين كانوا معى وهم يتعجبون منها فيقلن والله إن لها لشأنا. ثم قدمنا منازل بنى سعد ولا أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها، وكانت غنمى تروح علىّ حين قدمنا به صلى الله عليه وسلم شباعاً لبنا، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان غيرنا قطرة لبن ولا يجدها فى ضرع؛ حتى كان الحاضر من قومنا يقولون لرعيانهم اسرحوا حيث يسرح راعى غنم بنت أبى ذؤيب فتروح أغنامهم جياعاً ما تبقى بقطرة لبن وتروح أغنامى شباعاً لبناً.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع