نوره فى أبيه

 

كان عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض الليالى قريباً من حائط الكعبة نائماً فرأى مناماً عظيماً فانتبه فزعاً مرعوباً وأتى كهنة قريش وعرافيها وقصَّ عليهم رؤياه قال: "رأيتنى قد خرج من ظهرى سلسلة بيضاء مضيئة يكاد ضوءها يخطف الأبصار، ولها أربعة أطراف: طرفٌ منها بالمغرب وطرفٌ بلغ المشرق وطرفٌ خاض تحت الثرى، وطرفٌ بلغ عنان السماء، فنظرت فإذا تحتها شخصان عظيمان مهيبان فقلت لأحدهما: من أنت؟ فقال: أنا نوح النبى رسول رب العالمين، وقلت للآخر: من أنت؟ فقال: أنا إبراهيم الخليل، جئنا نستظل تحت هذه الشجرة، فطوبى لمن استظل بها، والويل لمن حاد عنها .. فانتبهت فزعاً مرعوباً !! فقالوا له: صدقت رؤياك ليخرجن من ظهرك من يؤمن به أهل السماوات والأرض وليكونن فى الناس عَلَماً مبيناً ويكون رحمة للعاملين، ثم لما رزق بعدها عبد المطلب بولده عبد الله من زوجته "فاطمة بنت عمرو"، انتقل إلى عبد الله النور الذى كان فى وجهه فسطع فى غُرة عبد الله حتى لحق عنان السماء، وفرح به عبد المطلب فرحاً شديداً.

 

قال ابن اسحاق أنه لما بلغ عبد الله مبلغ الرجال تطاولت إليه الخُطَّاب من كل مكان من أشراف قريش وسائر القبائل فى العرب وبذلوا فى تزويجه الأموال؛ وكل ذلك رغبة فى النور الذى فى وجهه والذى سمَّاه لأجله أهل مكة "بمصباح الحرم" فكان إذا مر بين الناس يلمع النور بين عينيه.

وفى رواية عن ابن عباس وعن على بن أبى طالب رضى الله عنهما أن عبد المطلب نذر إن تم له عشرة بنين أن يذبح عاشرهم، فتم له ذلك بعبد الله أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرع بينه وبين عشر من الإبل فخرجت القرعة عليه، فما زال يزيد عشراً عشراً، والقرعة تخرج عليه، حتى بلغت الإبل مائة فخرجت القرعة عليها ثلاث مرات، فنحر مائة من الإبل.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع