نوره فى أبيه

 

وعن ابن عباس قال: لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة بنت مر الخثعمية - قال ابن اسحاق يزعمون أنها أم قتال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصى – قال: فرأت نور النبوة فى وجه عبد الله فقالت يا فتى هل لك أن تقع على الآن وأعطيك مائة من الإبل فقال عبد الله:

أما الحَـرامُ فالمَمَاتُ دُونَهُ

 

والحِـلُّ  لاَ حِلُّ  فَاسْتَبِينُهُ

فكَيفَ بالأمرِ الَّذِى تَبغِينُهُ

 

يحَمِى الكَرِيمُ عَرضَهُ وَدِينه

قال ابن اسحاق ثم مضى به عبد المطلب حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر وهو يومئذ سيد بنى زهرة سنا وشرفا فزوجه ابنته آمنة بنت وهب وهى يومئذ سيدة نساء قومها، فدخل عليها يوم الجمعة ليلة عرفة فى شعب أبى طالب فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقل النور إلى وجهها كأنه المرآة الصافية، ثم خرج من عندها فأتى المرأة التى عرضت عليه ما عرضت فقال لها ما لك لا تعرضين على اليوم ما كنت عرضت بالأمس قالت له فارقك النور الذى كان معك بالأمس فليس لى بك حاجة وكانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر واتبع الكتب أنه كائن فى هذه الأمة نبى فطمعت أن يكون منها فجعله الله تعالى فى أشرف عنصر وأكرم محتد وأطيب أصل كما قال تعالى: ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالاته﴾ ومما قالت أم قتال بنت نوفل من الشعر تتأسف على ما فاتها من الأمر الذى رامته وذلك فيما رواه البيهقى من طريق يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق:

عليك بآل زهرة حيث كانوا

 

وآمنـة التى حمـلت غلاما

ترى المهـدى حين نزا عليها

 

ونـورا قد تقـدمه أمـام

فكل الخـلق يرجـوه جميعا

 

يسـود  الناس مهتديا إماما

يراه الله مـن نـور صـفاه

 

فأذهب نـوره عنا  الظلاما

وذلك صنـع ربك إذ حباه

 

إذا  ما سـار يوما  أو أقاما

فيهدى أهل مكـة بعد كفر

 

ويفرض  بعد ذلكم  الصياما

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع