وكانت رضى الله عنها محببة إلى النبى
وكان يودها ومن الأحاديث التى وردت عنه عندها "عن أبى أمامة قال: دخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم على صفية بنت عبد المطلب فغرفت له - أو قربت له - عرقاً
فوضعته بين يديه ثم غرفت أو قربت آخر فوضعته بين يديه فأكل، ثم أتى المؤذن
فقال: الوضوء الوضوء فقال:
(إنما الوضوء علينا مما خرج وليس علينا مما يدخل)".
وروى الطبرانى فى الكبير والأوسط عن
صفية بنت عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أُُحد [وفى
روايات أخرى يوم الخندق] جعل نساءه فى أطم يقال له: فارع. وجعل معهن حسان بن
ثابت وكان حسان يطلع على النبى صلى الله عليه وسلم فإذا شد على المشركين اشتد
معه فى الحصن وإذا رجع رجع وراءه قالت: "فجاء أناس من اليهود فترقى أحدهم فى
الحصن حتى أطل علينا فقلت لحسان: قم إليه فاقتله فقال: ما ذاك فى [ما أنا بصاحب
هذا] ولو كان فى لكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربت صفية رأسه حتى
قطعته قالت: يا حسان قم إلى رأسه فارم به إليهم وهم من أسفل الحصن فقال: والله
ما ذاك فى. قالت: فأخذت برأسه فرميت به عليهم فقالوا: قد والله علمنا أن محمداً
لم يكن يترك أهله خلوفاً ليس معهم أحد وتفرقوا فذهبوا قالت: ومر قبل سعد بن
معاذ وبه أثر صفرة كأنه كان معرساً قبل ذلك وهو يقول:
مهلاً قليلاً تدرك الهيجا جمل
لا بأس بالموت إذا حان الأجل
|