من لدن آدم إلى إبراهيم

   ثم أوصى شيث ولده آنوش بوصية آدم أن لا يضع هذا النور إلا فى المطهرات من النساء.

  وهكذا فعل كل أولاده إلى نوح عليه السلام: فقد أخرج ابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّـةٌ وَاحِدَة﴾ قال: (كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الهدى وعلى شريعة من الحق ثم اختلفوا بعد ذلك فبعث الله نوحاً وكان أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض) لذا فكان كل من: لامَك والمُتوَشلِخ وَأخْنُوخٍ وبَرَد ومَهلاَييل وَقِيقَان وآنوُش كلهم على الإسلام.

   ثم كان من أمر نوح عليه السلام ما أخبر به التنزيل؛ قال تعالى ﴿وَجَعَلنَا ذُرِّيَتَهُ هُمُ البَاقِينَ﴾ فولد نوح: سام؛ مؤمنٌ بالإجماع والنص لأنه نجا مع أبيه فى السفينة ولم ينج فيها إلا مؤمن بل ورد فى بعض الأثر: (أنه كان نبياً) أخرجه ابن سعد وابن عساكر فى تاريخه عن "الكلبى".

   ثم ولد سام: أرفخشذ: وقد صُرِّح بإيمانه فى خبرٍ عن ابن عباس؛ قال فيه (أنه أدرك جَده نوحاً وأنه دعا له أن يجعل الله الملك والنبوة فى ولده) أخرجه ابن عبد الحكم فى تاريخ مصر.

  وولد أرفخشذ: هود عليه السلام ثم من بعده فالخ ثم أرغو ثم شاروغ ثم ناحور؛ وورد التصريح بإيمانهم فى الأثر: فقد روى فى طبقات ابن سعد من طريق الكلبى عن ابن عباس قال: (أن نوحاً عليه السلام لما هبط من السفينة هبط إلى قرية، فبنى كل رجل منهم بيتاً، فسميت سوق الثمانين، وغرق بنو قابيل كلهم  (فى الطوفان) وما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا جميعا على الإسلام ـ فلما ضاقت بهم سوق الثمانين تحولوا إلى بابل فبنوها فكثروا بها حتى بلغوا مائة ألف وهم على الإسلام. ولم يزالوا على الإسلام وهم ببابل حتى ملكهم نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح، فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا). هذا لفظ الأثر، فعُرِف من مجموع هذه الآثار أن أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين مؤمنين بيقين من آدم إلى زمن نمروذ.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع