لَمَّا اشتد مرضه

وعن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت: (ما رأيتُ الوَجع على أحدٍ أشدّ منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقالت: (ولا أكره شِدَّة الموت لأحدٍ بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) وروى  البخارى عنها رضى الله عنها (أن النبى صلى الله عليه وسلم كان بين يديه علبة - أو ركوة - فيها ماء فجعل يدخل يديه فى الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؛ إِنَّ لِلْمَوْتِ لَسَكَرَاتٍ ...) الحديث.

ولما اشتد به وجعه صلى الله عليه وسلم قيل له عن الصلاة فقال: (مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقُ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لاَ يُسْمِعُ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، قَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ. فَعَاوَدَتْهُ مِثَلَ مَقَالَتِهَا الأُولَى، فَقَالَ: إِنَّكُنّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ، مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ) رواه الشيخان وأبو حاتم واللفظ له.

وقد صلَّى الصِّديق رضى الله عنه بالناس سبع عشرة صلاة، كما نقل الدمياطى. وروى البخارى عن أنس رضى الله عنه أن المسلمين  بينما هم فى صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلى بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة وهم فى صفوف الصلاة فنظر إليهم وهو قائم؛كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة - قال أنس: و هَمَّ المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليهم بيده صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفى صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع