من أسماؤه
تعداد أسمائه:
تعرض قوم من خاصة العلماء المحققين لتعداد أسمائه
صلى الله عليه وسلم: فمنهم من أكثر، ومنهم من اقتصر؛ كلٌ على حسب وسعه وإطلاعه
واجتهاده فى اقتصاره على الألفاظ التى رآها أسماءً دون غيرها، وهم فى ذلك
طائفتين:
�
الأولى
:
تقول أن أسمائه صلى الله عليه وسلم تتعدى الألف اسم: فكما قال الإمام السيوطى
رحمه الله فى الخصائص: "أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أن له ألف اسم، وأنه
تَسمَّى من أسماء الله بنحو سبعين اسماً"، وقال أبو الحسين بن فارس رحمه الله:
"أسمائه صلى الله عليه وسلم ألفان وعشرون" وقيل فى بيان ذلك: أن أكثرها من
الأسماء الصفاتية، ولَمَّا كانت هذه الأسماء نعوتاً دالة على كمال المدح: كان
تكثير الأسماء هو لجلالة المُسَمَّى صلى الله عليه وسلم
–
لا للتعريف فقط.
ولله در من قال:
وَعَلى تَفَـنُّنِ وَاصِفِيهِ بِحُسْنِهِ |
|
يَفْنىَ الزَّمَانُ وَفِيهِ مَا لَمْ يُوصَفِ |
�
أما الطائفة الأخرى
:
فقد تقيدت بما ورد فى الأثر والحديث من أسمائه صلى الله عليه وسلم وتقول أنه لا
يجوز لأحدٍ أن يُسمِّيه صلى الله عليه وسلم باسمٍ لم يُسمِّه به أبوه، ولا
سَمَّى به نفسه، ولا سَمَّاه الله به فى كتبه، ولا ورد ما يؤخذ منه تسميته به
من مصدر أو فعل - و هو قول الإمام الغزالى، أى لا يجوز لنا أن نجعل له صلى الله
عليه وسلم عَلَماً - حتى ولو دل على صفة كمال - مالم يرد ذلك الاسم بخصوصه فى
الأثر.
وللحديث بقية ...
|