الطهارة والصلاة

�   صلاة الكسوف: وهى من صلاة السنن المؤكدة حال كسوف الشمس، وقد صلاها صلى الله عليه وسلم  أول مرة فى السنة السادسة للهجرة. أما صلاة خسوف القمر فهى ليست من السنن المؤكدة ولكن من المستحبات، وقد ورد الخبر بصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لها فى السنة الخامسة.

�   صلاة الاستسقاء: والسُنَّة المؤكدة من صلاتها هى فى حالة احتباس المطر أو الجفاف والحاجة للشرب والسقى فى صحراء أو سفينة، وكان خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المصلى للاستسقاء فى شهر رمضان سنة ستٍ من الهجرة - كما رواه ابن حبان عن عائشة رضى الله عنها، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين وخطب فيها خطبتين بعد أن كان وعد الناس يوماً يخرجون فيه ويتأهبون له بصدقة وتوبة وإقبال على الخير، وغير ذلك من الطاعات.

�   صلاة الخوف : وهى سُنَّة واجبة، وقيل رخصة، وهى كيفية خاصة للصلاة المكتوبة عند خوف العدو أو اللصوص أو السباع، وتُقصَر فيها الصلاة الرباعية مع تفاصيل أخرى فى آدائها، وقد صلاها صلى الله عليه وسلم أول مرة بالناس يوم غزوة ذات الرقاع فى السنة الرابعة للهجرة.

�   الجمع للصلاتين : من سُننه  صلى الله عليه وسلم الجمع بين الظهرين وبين العشائين فى السفر، وقد حدث ذلك فى غزوة تبوك فى السنة التاسعة – كما روى الترمذى من حديث معاذ بن جبل قال: كان صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر، فإن رحل قبل أن تزيغ الشمس أخَّر الظهر حتى ينزل للعشاء ثم يجمع بينهما.

�   القصر للصلاة فى السفر: وقد كان القصر شُرِع أولاً فى حالة صلاة الخوف والتى تكون أغلب الأحوال فى السفر وتكون فيها الرباعية اثنتين - كما ذكرنا آنفاً - ثم بقيت الرخصة بعد ذلك فى السفر مطلقاً، كما قال صلى الله عليه وسلم فى ذلك عنها: "صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بِهَا فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ" - رواه عمر بن الخطاب وقد ورد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: سافرت مع النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ركعتين.