نسبه لأمه

فهو مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم / بن آمِنَة / بنت وَهْب / بن عَبْدِ مَنَاف / بن زُهْرَة / بن كِلاَب / بن مُرَّة ..، وقد اجتمعت السيدة آمنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى "كِلاَبِ بْنِ مُرَّةِ".

فما أكرم هذا النسب وأشرفه وأعزه على الله تعالى؛ فقد أخرج الحاكم وابن عساكر عن السيدة عائشة رضى الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال لى جبريل: قَلَّبتُ مَشَارقَ الأرضَ ومغَارِبَها فلم أجِد رجُلاً أفْضَل مِن مُحَمَّدٍ، وَقلَّبتُ مَشَارِقَ الأرضَ ومَغَارِبَها فلَم أجِدْ بَنِى أبٍ أفضَلَ مِن بَنِى هَاشِم) وروى الإمام أحمد عن المسور بن مخرمة رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (فاطمة بضعة منى يغيظنى ما يغيظها وينشطنى ما ينشطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبى وسببى وصهرى)؛ وقد ذكر فى مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من طرق متعددة عنه رضى اللّه عنه أنه لما تزوج (أم كلثوم) بنت على بن أبى طالب رضى اللّه عنهما قال: أما واللّه ما بى إلا أنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببى ونسبى) - رواه الطبرانى والبزار والبيهقى والحافظ الضياء فى المختارة وذكر أنه أصدقها أربعين ألفاً إعظاماً وإكراماً، وروى الحافظ ابن عساكر عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبى وصهرى). قال الطيبى: والنسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها المتزوج، وعلم بهذا الحديث ونحوه عظيم نفع الانتساب إليه عليه الصلاة والسلام ولا يعارضه ما فى إخبار آخر من حثه لأهل بيته على خشية اللّه واتقائه وطاعته وأنه لا يغنى عنهم من اللّه شيئاً ويعنى أنه لا يملك لهم نفعاً ولا ضراً لكن اللّه يملِّكه نفعهم فقوله لا أغنى عنكم شيئاً أى بمجرد نفسى من غير ما يكرمنى اللّه به من نحو شفاعة ومغفرة فخاطبهم بذلك رعاية لمقام التخويف، وحتى بعد ذلك لم يسمح لأحد أن يكرر كلامه، وسيرد فى ترجمة السيدة صفية عمة رسول الله ما فعله صلى الله عليه وسلم عندما قال لها سيدنا عمر رضى الله عنه بعد سماعه كلام الرسول: أن قرابتها لا تغنى عنها من الله شيئا. فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وجمع الناس وقال: (ما بال أقوام يزعمون أن قرابتى لا تنفع؟) الحديث، وهو ما دفع سيدنا عمر إلى التزوج من بنت سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع