السير إلى مكة

واستخلف الرسول صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين الغفارى - كما ذكره الإمام أحمد والطبرانى، وبعث إلى من حوله من القبائل التى أسلمت من مثل "أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع وسليم".. فمنهم من وافاه بالمدينة ومنهم من لحقه بالطريق، وخرج صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلتين خلتا من شهر رمضان - وقيل لعشرٍ - وذلك بعد العصر سنة ثمان من الهجرة كما روى محمد بن عمر، وكان عدد المسلمين عشرة آلاف وقيل اثنى عشر ألف. ولقى العباس رضى الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى طريقه إلى مكة؛ هو وأبو سفيان بن الحارث ابن عمه عليه الصلاة والسلام وأسلما وعبد الله بن أُبى بن أمية قبل دخول مكة، وكان العباس قد أسلم قبل ذلك بكثير وبقى فى مكة كاتماً إسلامه ورسول الله راضٍ عنه، ثم سار صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بـ"قديد" عقد الألوية والرايات ودفعها إلى القبائل، ثم نزل "مرّ الظهران" عشاءً فأمر أصحابه فأوقدوا عشر آلاف نار، فزلزل الخوف قريشاً وبعثوا أبا سفيان بن حرب ليأخذ الأمان لهم، فأسلم أبو سفيان أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وكان سعد بن عبادة رضى الله عنه على رأس كتيبة الأنصار فقال لأبى سفيان: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تُسْتَحل الكعبة ... وفى رواية: تُسْتَحل الحُرمَة"، فسأل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت بقتل قومك؟ فقال: لا، فذكر له ما قاله سعد بن عبادة، ثم ناشده الله والرَحِم، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَا أبَا سُفْيَانَ الْيَوْمَ يَوْمُ المَرْحَمَة، اليَوْمَ يَعِزُّ اللهُ قُرَيشاً).

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع