بناء المسجد النبوى

أقام النبى صلى الله عليه وسلم عند أبى أيوب سبعة أشهر، ولما أراد بناء المسجد قال: يَا بَنىِ النَّجَّارِ ثَامِنُونِى بِحَائِطِكُمْ - أى بِيعُوا لى أرض البناء بالثمن قالوا: لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، فأبى ذلك وابتاعها بعشرة دنانير أدَّاها من مال أبى بكر رضى الله عنه، وكان قد خرج من مكة بماله كله.

وأمر صلى الله عليه وسلم باتخاذ الطوب اللَّبِن فاتُّخِذ، وبُنِىَ المسجد وسُقِّفَ بالجريد وجُعِلت عَمَده خشب النخل، وعمل فيه المسلمون، وكان النبى صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللَّبِن فى بنائه ويقول (بيتان لعبد الله بن رواحة):

هذا الحِمَالُ لاَ حمِاَلُ خَيْبر        هَـذَا أبَرُّ ربَّنَـا وَأطهَر

ويقول:

اللَّهُمَّ إِنَّ الأَجْرَ أَجْرُ الآخِرَه       فَارْحَـمِ الأنصَارَ وَالمُهَاجِرَه

 وجُعِلت قبلة المسجد للقُدس أول الأمر، وجعل له ثلاثة أبواب فى مؤخره، وباب يقال له باب الرحمة، والباب الذى يُدخل منه، وجُعل طوله مما يلى القبلة إلى مؤخره: مائة ذراع، وفى الجانبين مثل ذلك أو دونه، وجُعل عمق أساسه قريباً من ثلاثة أذرع، وبنى صلى الله عليه وسلم بيوتاً له إلى جنبه باللبن وسقَّفها بجذوع النخيل والجريد، فلما فرغ من البناء بنى لعائشة فى البيت الذى يليه شارعاً إلى المسجد وجعل سودة بنت زمعة فى البيت الآخَر الذى يليه، ثم تحول عليه الصلاة والسلام من دار أبى أيوب إلى مساكنه التى بناها.

 

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع