رُوِى عن نبينا الحبيب وهو فى
نشأته من
مهده إلى صباه إلى شبابه وحتى تزوج من السيدة خديجة العديد من
البركات والعجائب؛
ولا عجب فهو
المصطفى والمجتبى من الأزل، وكل هذا على الرغم من أنه لم يتلقى علما من أى آدمى
فى جميع مراحل نشأته، وإنما كانت حكمته وعلمه أزلية وكأنما ولدت معه، وقد أكد
الله سبحانه وتعالى على هذا الاصطفاء وذلك الاجتباء بقوله: ﴿وما كنت تتلو من
قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون﴾ ومعنى ذلك أنه صلى الله
عليه وسلم لم يتلقى علما من أحد وإنما كانت حكمته وعلمه وفصاحته وخلقه أدبا
وتربية إلاهية أصيلة فيه مدحه بها سبحانه وتعالى فقال: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾
وقال فيها صلى الله عليه وسلم: (أدبنى ربى فأحسن تأديبى).
|