نبوءة الأحبار والكهان

 

قال محمد بن اسحاق وكانت الأحبار من اليهود والكهان من النصارى ومن العرب قد تحدثوا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه لما تقارب زمانه أما الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى فعما وجدوا فى كتبهم من صفته وصفة زمانه وما كان من عهد أنبيائهم وأما الكهان من العرب فأتتهم به الشياطين من الجن مما تسترق من السمع إذ كانت قبل مبعثه لا تحجب عن ذلك بالقذف بالنجوم وكان الكاهن والكاهنة لا يزال يقع منهما بعض ذكر أموره ولا يلقى العرب لذلك فيه بالا حتى بعثه الله تعالى ووقعت تلك الأمور التى كانوا يذكرون فعرفوها فلما تقارب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضر زمان مبعثه حجبت الشياطين عن السمع وحيل بينها وبين المقاعد التى كانت تقعد لاستراق السمع فيها فرموا بالنجوم فعرفت الشياطين أن ذلك لأمر حدث من أمر الله عز وجل.

 

قال محمد بن اسحاق حدثنى يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدث أن أول العرب فزع للرمى بالنجوم حين رمى بها هذا الحى من ثقيف وإنهم جاءوا إلى رجل منهم يقال له عمرو بن أمية أحد بنى علاج وكان أدهى العرب وأمكرها فقالوا له يا عمرو ألم تر ما حدث فى السماء من القذف بهذه النجوم قال بلى فانظروا فإن كانت معالم النجوم التى يهتدى بها فى البر والبحر ويعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء لما يصلح الناس فى معايشهم هى التى يرمى بها فهو والله طى الدنيا وهلاك هذا الخلق وإن كانت نجوما غيرها وهى ثابتة على حالها فهذا لأمر أراد الله به هذا الخلق فما هو؟.

 

قال ابن اسحاق وحدثنى بعض أهل العلم أن امرأة من بنى سهم يقال لها الغيطلة كانت كاهنة فى الجاهلية جاءها صاحبها ليلة من الليالى فانقض تحتها ثم قال أدر ما أدر يوم عقر ونحر قالت قريش حين بلغها ذلك ما يريد ثم جاءها ليلة أخرى فانقض تحتها ثم قال شعوب ما شعوب تصرع فيه كعب الجنوب فلما بلغ ذلك قريشا قالوا ماذا يريد إن هذا لأمر هو كائن فانظروا ما هو فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب فعرفوا أنه كان الذى جاء به إلى صاحبته.

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع