نبوءة الأحبار والكهان

عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده قال قال عبد الله بن سلام أن الله لما أراد هدى زيد بن سعية قال زيد لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها فى وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه "يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما" قال فكنت أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله فذكر قصة إِسْلافه للنبى صلى الله عليه وسلم مالا فى ثمرة قال فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه وهو فى جنازة مع أصحابه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت يا محمد ألا تقضينى حقى فوالله ما علمتكم بنى عبد المطلب لمطل قال فنظر إلى عمر وعيناه يدوران فى وجهه كالفلك المستدير ثم قال يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتفعل ما أرى فوالذى بعثه بالحق لولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفى رأسك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر فى سكون وتؤدة وتبسم ثم قال: (أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر أن تأمرنى بحسن الأداء وتأمره بحسن التِبَاعة اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعا من تمر) فأسلم زيد بن سعية رضى الله عنه وشهد بقية المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفى عام تبوك رحمه الله.

وقد أخبر سيدنا سلمان الفارسى لسيدنا ابن عباس قصة الراهب الذى كان يتبعه فى عمورية أنه قال فيما يقول له: "يا سلمان إن الله سوف يبعث رسولا اسمه أحمد يخرج من تهامة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة وهذا زمانه الذى يخرج فيه قد تقارب فأما أنا فإنى شيخ كبير ولا أحسبنى ادركه فإن أدركته أنت فصدقه واتبعه قلت له وإن أمرنى بترك دينك وما أنت عليه قال وإن أمرك فإن الحق فيما يجيء به ورضى الرحمن فيما قال"،  فلما أدرك سلمان النبى صلى الله عليه وسلم جرب عليه الصدقة فلم يأكل منها ثم الهدية فأكل منها يقول سلمان: "ثم استدبرته أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذى وصف لى صاحبى فلما رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم استدبرته عرف أنى أستثبت فى شيء وصف لى فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فأكببت عليه أقبله وأبكي".

وللحديث بقية ...

 

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع