بشرى الأنبياء

 

   وأخرج ابن سعد والبخارى وابن جرير والبيهقى فى الدلائل عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاصى قلت: أخبرنى عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أجل - والله - إنه لموصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن ﴿يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا﴾ وحرزا للأميين، أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب فى الأسواق، ولا يجزى بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله. ويفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا .

   وقوله تعالى مخاطبا اليهود ﴿وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم﴾، قال: بعهدى الذى أخذت فى أعناقكم للنبى صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم، فإن فعلتم أنجزْ لكم ما وعدتكم عليه من تصديقه واتباعه.

   وقوله تعالى: ﴿فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين﴾ قال ابن جريج، ﴿فلما جاءهم﴾ أحمد أى المبشر به فى الأعصار المتقادمة المنوه بذكره فى القرون السالفة، لما ظهر أمره وجاء بالبينات قال الكفرة والمخالفون ﴿هذا سحر مبين﴾ .

   وكذا قوله تعالى ﴿وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدى إلى الحق وإلى طريق مستقيم﴾ الآيات.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع