ألـمْ تكنِ الرؤيا بحـق ويأتـكم

بتأويلهـا فـل من القـوم هـارب

فقلتم ولم  أكـذبْ: كذبتِ  وإنَّما

يكـذبنى بالصـدق من هو كـاذب

فما بال قتلى فى القليب ومثلـهم

لدى ابن أخى أسـرى له ما يضارب

فكيفَ  رأى  يـومَ اللقاءِ محمـداً

بنو عمـهِ والحـرب فـيه التجارب

ألم يغشهمْ ضـرباً يحارُ لوقعه  الـ

ـجبان وتبدو بالنهـار الكـواكب

ألا يـأتى يـومَ  اللقـاء  محمـداً

إذا عض  من  عون الحروب الغوارب

حـلفت لئن عدتـم ليصطلمنكم

بجـافاًء تـردَّى حـافتيه الـمقانب

هلا صـبرتم للنـبى محـــمد

ببدر ومن يغشى الوغى حق صابر

ولم ترجعوا عن المرهـفات  كأنها

حريـق  بأيـدى  المؤمنـين  بواتر

ولم تصـبروا للبيض حتى أخذتموا

قليلا   بأيدى  المؤمنـين  المشـاعر

ووليتموا نفـرا وما البطل  الذى

يقاتل من وقـع الســلاح بنافر

أتاكم بما جـاء النبـيون  قبـله

وما ابن أخى  البر الصدوق  بشاعر

سيكفى الذى ضيعتموا من نبيكم

وينصره الحيـان عمـرو وعـامر