أعمامه وعماته

العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه
صِنْوُ أبى

كنيته أبا الفضل، وكان أسنُّ من النبى صلى الله عليه وسلم بسنتين أو ثلاث، وكان رئيساً فى قريش فكانت إليه عمارة المسجد الحرام. أسلم العباس رضى الله عنه قبل فتح خيبر، وكان يكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة.

 

وكان محبا للنبى صلى الله عليه وسلم حتى قبل إسلامه ولكنه كان مجبرا كبقية بنى هاشم وانظر لهفته عليه وتصديقه له حين افتقد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، فتفرقت بنو عبد المطلب يطلبونه يلتمسونه، وخرج العباس رضى الله عنه حتى إذا بلغ ذا طوى، فجعل يصرخ يا محمد يا محمد، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك لبيك، فقال: ابن أخى، أعييت قومك منذ الليلة، فأين كنت؟ قال: أتيت من بيت المقدس، قال: فى ليلتك؟! قال: نعم. قال: هل أصابك إلا خير؟ قال: ما أصابنى إلا خير، وشهد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيعة العقبة لما بايعه الأنصار ليشدد له العقد، وكان حينئذٍ مشركاً.

 

وقد أورد الطبرى أنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه، وأقام بمكة يكتب إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أخبار المشركين، وكان ممن خرج مع المشركين يوم بدر مكرَهاً. وأسر يومئذٍ فيمن أسر. وكان قد شد وثاقه فسهر النبى صلى اللَّه عليه وسلم تلك الليلة ولم ينم، فقال له بعض أصحابه: ما يسهرك يا نبى اللَّه؟ فقال: (أسهر لأنين العباس) فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (ما لى لا أسمع أنين العباس؟) فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: (فافعل ذلك بالأسرى كلهم)، وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قيل لرسول الله حين فرغ من بدر: عليك العير ليس دونها شيء، فناداه العباس رضى الله عنه وهو فى وثاقه أسير: إنه لا يصلح لك. قال: (ولم؟) قال: لأن الله إنما وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك. قال: (صدقت). فصدقه الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع