أعمامه وعماته

أبو طالب بن عبد المطلب

رضى الله عنه

هو أبو طالب بن عبد المطلب رضى الله عنه وهو من كفل النبى صلى الله عليه وسلم بعد أمه وحتى شب وترعرع ثم تزوج وما زال يرعاه حتى ظهرت نبوته وقد فرض حمايته عليه ومنعه من المشركين طول حياته وقد كانت رياسة قريش بعد عبد المطلب لأبى طالب فكان أمره عليهم نافذا وحمايته مقبولة لظنهم بأنه على ملتهم ودينهم ولو علموا غير ذلك لما قبلوا حمايته ولذلك كان إخفاءه لإيمانه حبا فى ابن أخيه صلى الله عليه وسلم وتضحية فى سبيل حمايته.

والحديث الذى يستند إليه المفسرون فى عدم إيمان أبى طالب هو رفضه أن يقول "لا إله إلا الله" عندما حضره الموت، وأن آخر ما كلمهم به هو على (ملة عبد المطلب) علما بأننا سبق أن أوضحنا أن عبد المطلب وجميع أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا على الإسلام مؤمنين وكذلك عبد المطلب ويدل على ذلك قول ابى طالب: "لولا تعيرنى بها قريش يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع، لأقررت بها عينك" وهو ما يعنى أنه لم تسمعها منه قريش من قبل فلم يحب أن يسمعوها منه وهو على فراش الموت فيقولون جزع ولكن هذا لا يعنى أنه لم يقلها ويؤمن بها من قبل، ولنقرر هنا حقيقة ثابتة وهى أن قريش كانوا يعرفون الله مع آلهتهم وما منعهم عن الإيمان إلا حقدهم على رسول الله وأن يميز عنهم، فمتى يصبحون أنبياء فهذا شرف لا يدرك، وهذا بالطبع لم يكن فى ابى طالب الذى أحب رسول الله منذ صغره وتوسل به ليستسقى لقومه وهو غلام شافع وقضى حياته مدافعا عنه مؤمنا به مصدقا له، فما الذى يحمله على عدم اتباعه إلا أن يكون قد أخفى ذلك حماية لابن أخيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بما أطلعه ربه على الغيب يعلم ذلك ولكنه يريد الشريعة أمام الناس وعمه يخبره أنه كان يريد أن يقر بها عينه ولكن سيقال أنه جزع ولم يؤمن فلن يفيد الإعلان الآن، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (ام والله سأستغفر لك الله)، لعدم طاعتك لى الآن، وهو خلاف فى الرأى وليس شرك. وقال ابن اسحاق أنه لما تقارب من أبى طالب الموت نظر العباس اليه يحرك شفتيه فاصغى اليه باذنه قال فقال يا ابن أخى والله لقد قال أخى الكلمة التى أمرته أن يقولها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم اسمع). ومن هنا يتضح أن النبى كان يبغى الشريعة أمام الناس أجمعين فأبو طالب على دين أبوه عبد المطلب مسلم مؤمن.

هذه الصفحة عزيزي الزائر لموقعنا تخبرك عن جديد الموقع  و الاضافات الجديدة سواء كانت فقرات لأبواب موجودة حالياً، أو الأبواب التي تحت الإنشاء، أو جديد الموقع من صور أو غيرها، كما يسرنا أن نرحب باقتراحاتكم و آرائكم على العنوان البريدي لهذا الموقع
صور

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية راسلنا آراء القراء خريطة الموقع